[color=violet] الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده وبعد:
لقد كان في خلق النّبيّ -صلى الله عليه وسلم أعظم- الأثر في نفوس الصّحابة -رضي الله عنهم- وكذلك في الدعوة والتربية، وكان سببًا من بعد الله في هداية كثير من النًاس، وقد أخبر الله -سبحانه وتعالى- عنه فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [سورة القلم: 4].
أخلاق النّبيّ -صلى الله عليه وسلم-:
عن أنس بن مالك قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحسن النّاس خلقًا" [مسلم]، عن الأعمش عن شقيق عن مسروق قال: دخلت على عبد الله بن عمرو حين قدم معاوية إلى الكوفة فذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: لم يكن فاحشًا ولا متفحشًا وقال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن من خياركم أحاسنكم أخلاقًا» [رواه مسلم].
صور من أخلاق النّبيّ -صلى الله عليه وسلم-:
عن الأسود قال: "سألت عائشة: ما كان النّبي -صلى الله عليه وسلم- يصنع في أهله؟، قالت: "كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصّلاة قام إلى الصّلاة" [رواه البخاري 6039].
حياؤه -صلى الله عليه وسلم-:
عن قتاده قال سمعت عبد الله بن أبي عتبه يقول سمعت أبا سعيد الخدري يقول: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشد حياءً من العذراء في خدرها. وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه" [رواه مسلم 2320].
أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- مع الخادم:
عن أنس بن مالك قال: "خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين. والله ! ما قال لي: أفا قط. ولا قال لي لشيء: لم فعلت كذا ؟ وهلا فعلت كذا؟؟" [رواه مسلم 2309].
أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- مع الأطفال:
عن عائشة قالت: قدم ناس من الأعراب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: أتقبلون صبيانكم؟ فقالوا: نعم، فقالوا: لكنّا والله ما نقبل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أو أملك إن كان الله نزع منكم الرحمة»، وقال ابن نمير: «من قلبك الرحمة» [رواه مسلم]، قال أنس: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أحسن الناس خلقًا فأرسلني يومًا لحاجةٍ فقلت: والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله -صلى الله عليه وسلم- فخرجت حتى أمر على الصّبيان وهم يلعبون في السّوق فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد قبض بقفاي من ورائي قال: فنظرت إليه وهو يضحك فقال: "يا أنيس، اذهب حيث أمرتك؟"، قال: قلت: "نعم أنا أذهب يا سول الله" [رواه مسلم].
جود النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- وسخاؤه:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: ما سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئًا قط فقال: لا. [رواه مسلم].
عن موسى بن أنس عن أبيه قال: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئا إلا أعطاه، قال فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين. فرجع إلى قومه، فقال: "يا قوم أسلموا. فإن محمدا يعطي عطاء لا يخشى الفاقة" [رواه مسلم].
وقال صفوان بن أمية بعد أن أعطاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثمائة من النّعم بعد غزوة حنين: "والله! لقد أعطاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أعطاني، وإنّه لأبغض النّاس إلي. فما برح يعطيني حتى إنه لأحب النّاس إلي" [رواه مسلم].
سعة صبره -صلى الله عليه وسلم- وكثرة احتماله:
عن عائشة زوج النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنّها قالت: "ما خير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد النّاس منه، وما انتقم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا أن تنتهك حرمة الله -عز وجل-" [رواه مسلم].
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "ما ضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئًا قط بيده ولا امرأةً ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيئاً من محارم الله فينتقم لله -عز وجل-" [رواه مسلم]
عفوه -صلى الله عليه وسلم- وصفحه عن النّاس:
عن عائشة؛ زوج النّبي -صلى الله عليه وسلم- حدثت نها قالت للنّبيّ -صلى الله عليه وسلم-: هل أتى عليك يومٌ أشد من يوم أحد؟ قال: «لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثّعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال، لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلم علي، ثم قال: يا محمد، فقال: ذلك فيما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين؟ فقال النّبيّ -صلى الله عليه وسلم-: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئًا» [رواه البخاري].
رحمته -صلى الله عليه وسلم- بالأم:
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنّي لأدخل الصّلاة أريد إطالتها. فأسمع بكاء الصّبي. فأخفف من شدة وجد أمه به» [رواه مسلم].
وبعدد هذه الوقفات الجميلة مع صور من أخلاق النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- نبيّن جانبًا من مكانة
حسن الخلق في الإسلام:
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثّرثارون والمتشدقون والمتفيهقون؟ قالوا: يا رسول الله قد علمنا: الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون» [رواه التّرمذي 2018 وقال: حديث حسن، وصحح ابن حبان 1917 رقم 9 ص 1576 المجلد الخامس باب حسن الخلق، وصححه الألباني]
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصّائم القائم» [صححه ابن حبان (1927) رقم 7 ص 1576 المجلد الخامس باب حسن الخلق، وصححه الألباني].
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: «سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أكثر ما يدخل النّاس الجنّة؟ فقال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل النّاس النّّار؟ فقال: الفمّ والفرج» [التّرمذي 4/2004 رقم 12 ص 1576 باب حسن الخلق المجلد الخامس، رواه ابن حبان في صحيحه، وحسنه الألباني].
عن أبي الدّرداء -رضي الله عنه- قال: سمعت النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن فإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء» [الترمذي اللفظ له وقال: حسن صحيح، رقم 156 ص 1577 المجلد الخامس باب حسن الخلق، أبو داود 4799، وصححه الألباني].
عن أبي ذرّ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السّيئة الحسنة تمحوها، وخالق النّاس بخلقٍ حسنٍ» [التّرمذي 1987 وقال: هذا حديث حسن صحيح، رقم 1 ص 1575 المجلد الخامس باب حسن الخلق، وحسنه الألباني].
عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أنا زعيم ببيتٍ في ربض الجنّة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا، وببيتٍ في وسط الجنّة لمن ترك الكذب وإن كن مازحٍا، وببيتٍ في أعلى الجنّة لمن حسن خلقه» [أبو داود 4800 واللفظ له قوال النووي 233 حديث صحيح بإسناد صحيح. معنى زعيم: ضامن، معنى ربض الجنة: ما حولها خارجًا عنها تشبيهًا بالأبنية الّتي تكون حول المدينة وتحت القلاع، معنى المراء: الجدل، رقم 4 ص 1575 المجلد الخامس باب حسن الخلق، وقال الألباني: حسن لغيره].
عن النّواس بن سمعان الأنصاري قال سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن البر والإثم؟ فقال: «البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه النّاس» [رواه مسلم 2553].
وختاما نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجعلنا من أهل العمل بفضائل هذه الأحاديث ولا يجعلها حجةً علينا.
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيء الأخلاق لا يصرف سيئها إلا أنت، ولا تجعل في قلوبنا غلًّا للذين آمنوا يا رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
لقد كان في خلق النّبيّ -صلى الله عليه وسلم أعظم- الأثر في نفوس الصّحابة -رضي الله عنهم- وكذلك في الدعوة والتربية، وكان سببًا من بعد الله في هداية كثير من النًاس، وقد أخبر الله -سبحانه وتعالى- عنه فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [سورة القلم: 4].
أخلاق النّبيّ -صلى الله عليه وسلم-:
عن أنس بن مالك قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحسن النّاس خلقًا" [مسلم]، عن الأعمش عن شقيق عن مسروق قال: دخلت على عبد الله بن عمرو حين قدم معاوية إلى الكوفة فذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: لم يكن فاحشًا ولا متفحشًا وقال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن من خياركم أحاسنكم أخلاقًا» [رواه مسلم].
صور من أخلاق النّبيّ -صلى الله عليه وسلم-:
عن الأسود قال: "سألت عائشة: ما كان النّبي -صلى الله عليه وسلم- يصنع في أهله؟، قالت: "كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصّلاة قام إلى الصّلاة" [رواه البخاري 6039].
حياؤه -صلى الله عليه وسلم-:
عن قتاده قال سمعت عبد الله بن أبي عتبه يقول سمعت أبا سعيد الخدري يقول: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشد حياءً من العذراء في خدرها. وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه" [رواه مسلم 2320].
أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- مع الخادم:
عن أنس بن مالك قال: "خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين. والله ! ما قال لي: أفا قط. ولا قال لي لشيء: لم فعلت كذا ؟ وهلا فعلت كذا؟؟" [رواه مسلم 2309].
أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- مع الأطفال:
عن عائشة قالت: قدم ناس من الأعراب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: أتقبلون صبيانكم؟ فقالوا: نعم، فقالوا: لكنّا والله ما نقبل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أو أملك إن كان الله نزع منكم الرحمة»، وقال ابن نمير: «من قلبك الرحمة» [رواه مسلم]، قال أنس: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أحسن الناس خلقًا فأرسلني يومًا لحاجةٍ فقلت: والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله -صلى الله عليه وسلم- فخرجت حتى أمر على الصّبيان وهم يلعبون في السّوق فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد قبض بقفاي من ورائي قال: فنظرت إليه وهو يضحك فقال: "يا أنيس، اذهب حيث أمرتك؟"، قال: قلت: "نعم أنا أذهب يا سول الله" [رواه مسلم].
جود النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- وسخاؤه:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: ما سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئًا قط فقال: لا. [رواه مسلم].
عن موسى بن أنس عن أبيه قال: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئا إلا أعطاه، قال فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين. فرجع إلى قومه، فقال: "يا قوم أسلموا. فإن محمدا يعطي عطاء لا يخشى الفاقة" [رواه مسلم].
وقال صفوان بن أمية بعد أن أعطاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثمائة من النّعم بعد غزوة حنين: "والله! لقد أعطاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أعطاني، وإنّه لأبغض النّاس إلي. فما برح يعطيني حتى إنه لأحب النّاس إلي" [رواه مسلم].
سعة صبره -صلى الله عليه وسلم- وكثرة احتماله:
عن عائشة زوج النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنّها قالت: "ما خير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد النّاس منه، وما انتقم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا أن تنتهك حرمة الله -عز وجل-" [رواه مسلم].
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "ما ضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئًا قط بيده ولا امرأةً ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيئاً من محارم الله فينتقم لله -عز وجل-" [رواه مسلم]
عفوه -صلى الله عليه وسلم- وصفحه عن النّاس:
عن عائشة؛ زوج النّبي -صلى الله عليه وسلم- حدثت نها قالت للنّبيّ -صلى الله عليه وسلم-: هل أتى عليك يومٌ أشد من يوم أحد؟ قال: «لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثّعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال، لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلم علي، ثم قال: يا محمد، فقال: ذلك فيما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين؟ فقال النّبيّ -صلى الله عليه وسلم-: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئًا» [رواه البخاري].
رحمته -صلى الله عليه وسلم- بالأم:
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنّي لأدخل الصّلاة أريد إطالتها. فأسمع بكاء الصّبي. فأخفف من شدة وجد أمه به» [رواه مسلم].
وبعدد هذه الوقفات الجميلة مع صور من أخلاق النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- نبيّن جانبًا من مكانة
حسن الخلق في الإسلام:
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثّرثارون والمتشدقون والمتفيهقون؟ قالوا: يا رسول الله قد علمنا: الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون» [رواه التّرمذي 2018 وقال: حديث حسن، وصحح ابن حبان 1917 رقم 9 ص 1576 المجلد الخامس باب حسن الخلق، وصححه الألباني]
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصّائم القائم» [صححه ابن حبان (1927) رقم 7 ص 1576 المجلد الخامس باب حسن الخلق، وصححه الألباني].
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: «سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أكثر ما يدخل النّاس الجنّة؟ فقال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل النّاس النّّار؟ فقال: الفمّ والفرج» [التّرمذي 4/2004 رقم 12 ص 1576 باب حسن الخلق المجلد الخامس، رواه ابن حبان في صحيحه، وحسنه الألباني].
عن أبي الدّرداء -رضي الله عنه- قال: سمعت النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن فإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء» [الترمذي اللفظ له وقال: حسن صحيح، رقم 156 ص 1577 المجلد الخامس باب حسن الخلق، أبو داود 4799، وصححه الألباني].
عن أبي ذرّ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السّيئة الحسنة تمحوها، وخالق النّاس بخلقٍ حسنٍ» [التّرمذي 1987 وقال: هذا حديث حسن صحيح، رقم 1 ص 1575 المجلد الخامس باب حسن الخلق، وحسنه الألباني].
عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أنا زعيم ببيتٍ في ربض الجنّة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا، وببيتٍ في وسط الجنّة لمن ترك الكذب وإن كن مازحٍا، وببيتٍ في أعلى الجنّة لمن حسن خلقه» [أبو داود 4800 واللفظ له قوال النووي 233 حديث صحيح بإسناد صحيح. معنى زعيم: ضامن، معنى ربض الجنة: ما حولها خارجًا عنها تشبيهًا بالأبنية الّتي تكون حول المدينة وتحت القلاع، معنى المراء: الجدل، رقم 4 ص 1575 المجلد الخامس باب حسن الخلق، وقال الألباني: حسن لغيره].
عن النّواس بن سمعان الأنصاري قال سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن البر والإثم؟ فقال: «البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه النّاس» [رواه مسلم 2553].
وختاما نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجعلنا من أهل العمل بفضائل هذه الأحاديث ولا يجعلها حجةً علينا.
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيء الأخلاق لا يصرف سيئها إلا أنت، ولا تجعل في قلوبنا غلًّا للذين آمنوا يا رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.