فضيحة ويكيليكس : تعاون ايراني امريكي على محاربة المقاومة العراقية : وثيقة : السفارة الامريكية تقرر من يمنح تأشيرة للعراق
وار - صوت كل مقاوم عربي 30/11/2010
اول سؤال يتم طرحه الان في العراق لماذا كانت قوات الاحتلال الامريكي تمنح ايرانيين تقول عنهم انهم عملاء لحرس نظام خامئني والاستخبارات الايرانية تاشيرات لدخول العراق.
تشير وثائق ويكيليكس الى دور هؤلاء في محاربة المقاومة العراقية ولقاءات امنية امريكية وايرانية.
اوكشفت وثائق نشرها موقع ويكيليكس الاثنين ان واشنطن قامت بالتدقيق في الدبلوماسيين الايرانيين الراغبين بدخول العراق قبل منحهم التاشيرات اللازمة.
لكن هذا التدقيق لم يقف عائقا امام السماح لهم بدخول العراق.
واوضحت الوثيقة، وهي واحدة من مئات الالاف نشرها الموقع، ان التدقيق الذي اجرته الولايات المتحدة يؤكد ان خمس طالبي التأشيرات لديهم علاقات محتملة بالحرس الثوري ووزارة الاستخبارات.
ويقول المحلل السياسي مصطفى سالم ان النسبة هذه تمثل ما تمكنت من تحديده الاستخبارات الامريكية ومالم تحدده كان اكبر.
واضافت الوثيقة المؤرخة في نيسان/ابريل 2009، والصادرة عن السفارة الاميركية في بغداد، ان "وزارة الخارجية العراقية تقوم منذ عام 2008، بتزويد السفارة باسماء الدبلوماسيين الايرانيين طالبي تأشيرة الدخول بغرض التدقيق فيها".
واكدت ان "التدقيق كشف احتمال ارتباط حوالى عشرين بالمئة من طالبي التاشيرة بالحرس الثوري ووزارة الاستخبارات، وابلغتنا وزارة الخارجية عدم منحها تأشيرات لضباط المخابرات المشتبه بهم، لكننا لم نتحقق من صحة ذلك".
ويقول المحلل السياسي سالم ان عبارة لم نتحقق من صحة ذلك مثيرة للسخرية ، فالحقيقة انهم تعمدوا عدم التحقق من ذلك بسبب الحاجة لمجيء ضباط ومقاتلي وخبراء الاستخبارات الايرانية لدعم الحرب الشيعية ضد المقاومة العراقية.
وتظهر الوثيقة انه "في كانون الثاني/يناير 2009، قبل ان البدء بعملية التدقيق، زودتنا الخارجية العراقية بقائمة تضم 35 اسما لدبلوماسيين ايرانيين دخلوا العراق، وبين هؤلاء ثمانية يرتبطون بالحرس الثوري ووزارة الاستخبارات والامن".
ولم تكشف الوثيقة تفاصيل حول المدة الزمنية لعملية التدقيق، او استمرار تطبيقها لكنها اكتفت بالاشارة الى انها بدات العام 2008.
ويرى سالم ان واشنطن اثبتت للعالم ان كل الاطراف ومن بينها ايران دعمت سياساتها بشكل سري او لديها مطالب للتعامل مع ملفات بشكل يعاكس ما يتم التصريح به.
و انتقد وزير خارجية حكومة المنطقة الخضراء التي نصبها الاحتلال الامريكي من الشيعة والاكراد هوشيار زيباري نشر الوثائق وقال ان عملية "النشر لا تساعد على الاطلاق".
واضاف "نمر بفترة حرجة في العراق، ونحاول تشكيل الحكومة التي طال انتظارها، نأمل بانها لن تسمم الاجواء بين السياسيين العراقيين".
ويرى سالم ان هوشيار زيباري وزير يفتقد للمعرفة وكاذب لان ازمة تشكيل حكومة خدمة الاحتلال الامريكي قبل نشر الوثائق.
واشار الى انه لم يطلع على الوثائق التي نشرها الموقع.
بدوره، نفى وكيل وزارة خارجية المنطقة الخضراء لبيد عباوي وجود اي تدقيق اميركي في اسماء الدبلوماسيين الايرانيين واصفا الوثيقة بانها "غير دقيقة".
وعباوي نموذج عن نوعية العملين في وزارة خارجية حكومة العار.
وقال المتحدث باسم السفارة الاميركية في العراق المحتل آرون سنايب ان "وزارة الخارجية لا تعلق على مواد، وضمنها وثائق مصنفة سرية، قد تكون تم تسريبها".
واضاف "اي كشف غير مصرح به للمعلومات المصنفة سرية من جانب ويكيليكس يعرض للخطر الاشخاص الوارد ذكرهم، والالتزامات بين الدول".
وختم سنايب قائلا "نظرا لتاثيرها المحتمل، فاننا ندين الكشف غير المصرح به عن المعلومات، ونحن بصدد اتخاذ كل كل ما يلزم لمنع اي اختراق في المستقبل".