nor alhuda
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
nor alhuda

alhuda


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

دحض مقولة ان الزيديه أقرب الطوائف الشيعيه لأهل السنه

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin

دحضُ مقولةِ إن الزيديةَ ، أقربُ طوائف الشيعة لأهل السنة
محاولة لفهم تقارب الحوثيين والدولة الصفوية
الشيخ خالد عبدالمنعم الرفاعي


الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فالزيديةُ فرقة من فرق الشيعة المبتدِعة الضُّلاَّل، تنسب إلى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب – رضي الله عنهم – وقد افترقت الزيدية فرقًا، أشرُّهم وأشنعُهم: الجاروديةُ (الحوثيون حديثًا)، جميعهم متفقون على أن من طلب الحكم، أو الإمامة من ولد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وجب الخروج، وسَلُّ السيف معه، كما اتفقوا على أن أصحاب الكبائر، مخلدون في النار، وجميعهم ينفون شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم – لعصاة الأمة، كما أنهم متفقون على أن عليًّا، أفضلُ من جميع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي هذا ردٌّ صريحٌّ للقرآن والسنة، كما أنهم يقولون بتقية الروافض، ولكن إذا لزم الأمر. وأكثر الزيدية، طعنت في الصحابة طعن الإمامية؛ كما قال الشهرستاني في كتابه " الملل والنحل".

قال أبو الحسن الأشعريُّ في "مقالات الإسلاميين" (ج 1 / ص 65): "سموا زيدية؛ لتمسُّكِهم بقول زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وكان زيد بن على، يفضل على بن أبي طالب على سائر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويتولى أبا بكر وعمر ، ويرى الخروجَ على أئمة الْجَوْر... فلما سمع زيد من بعض أتباعه الطعنَ على أبى بكر وعمر، فأنكر ذلك على من سمعه منه؛ فتفرق عنه الذين بايعوه، فقال لهم: رفضتموني؟! فيقال: إنهم سموا الرافضة؛ لقول ذلك. قال:

ومنهم: الجارودية، يزعمون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نص على علي بن أبى طالب بالوصف، لا بالتسمية، فكان هو الإمامَ من بعده، وأن الناس ضلوا وكفروا بتركهم الاقتداءَ به بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثم الحسنُ من بعد على، هو الإمام، ثم الحسينُ هو الإمام من بعد الحسن.

والفرقة الثانية: السليمانية، يزعمون أن الإمامةَ شورى، وأنها تصلح بعقد رجلين من خيار المسلمين، وأنها قد تصلح في المفضول، وإن كان الفاضلُ أفضلَ في كل حال، ويثبتون إمامة الشيخين: أبى بكر، وعمر. وحكى زرقانُ، عن سليمانَ بنِ جرير: أنه كان يزعم أن بيعة أبى بكر وعمر، خطأٌ، لا يستحقان عليها اسم الفسق؛ من قبل التأويل، وأن الأمة قد تركت الأصلح في بيعتهما، وكان سليمانُ بنُ جرير يكفر عثمان؛ عند الأحداث التي نُقمت عليه.

والفرقة الثالثة: البترية، يزعمون أن عليًّا أفضلُ الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأَولاهم بالإمامة، وأن بيعة أبى بكر، وعمر، ليست بخطإٍ؛ لأن عليًّا ترك ذلك لهما، ويقفون في عثمانَ، وفى قتلته، ولا يقدمون عليه بِإِكْفار، وينكرون رجعة الأموات إلى الدنيا.

والفرقة الرابعة: النعيمية، يزعمون أن عليًّا، كان مستحقًا للإمامة، وأنه أفضلُ الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن الأمة ليست بمخطئة خطأ إثم في أن ولت أبا بكرٍ، وعمرَ - رضوانُ الله عليهما - ولكنها مخطئةٌ خطأً بينًا في ترك الأفضلِ، وتبرؤوا من عثمانَ، ومن محاربِ علىٍّ، وشهدوا عليه بالكفر.


والفرقة الخامسة: يتبرءون من أبى بكر ،وعمر، ولا ينكرون رجعة الأموات قبل يوم القيامة.


والفرقة السادسة: اليعقوبية، يتولون أبا بكر، وعمر، ولا يتبرؤون ممن هو برىءٌ منهما، وينكرون رجعةَ الأموات.

قال أبو الحسن الأشعري: وأجمعتِ الزيديةُ أن أصحاب الكبائر، كلهم معذبون في النار، خالدون فيها، محلدون أبدًا لا يخرجون. وأجمعتِ الروافضُ، والزيديةُ على تفضيلِ علِىٍّ علَى سائر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى أنه ليس بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضلُ منه. أهـ. مختصرًا وبتصرف يسير.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (ج 13 / ص 34):"قال سفيانُ الثوريُّ: "من فضَّل عليًّا على أبي بكرٍ، وعمرَ، فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار، وما أرى يصعد له إلى الله - عز وجل - عمل؛ وهو كذلك"؛ رواه أبو داود في سننه، وكأنه يعرض بالحسن بن صالح بن حيّ، فإن الزيدية الصالحية - وهم أصلح طوائف الزيدية - ينسبون إليه".

معتقدُ الشيعة الزيديةِ:

بالإضافة إلى ما ذكرناه عن ضلالات الزيدية، فقد تأثرت بعقائد المعتزلة الباطلة، حتى صارت معتقداتٍ راسخةً للزيديةِ؛ فقالوا بأصول المعتزلة الخمسة، وهي:




1- التوحيد: ومعناه: نفي صفات الله - تعالى - كمذهب الجهمية الكفار

2- العدل: ومعناه: نفيُ القدر.

3- المنزلة بين المنزلتين: حيث قالوا: إن مرتكب الكبيرة، ليس بمسلم، ولا كافر، ولكنه .في منزلة بين المنزلتين .

4- إنفاذ الوعيد: ومعناه: أن صاحب الكبيرة، مخلدٌ في نار جهنمَ - عياذًا بالله - وأهل السنة يقولون: إن صاحب الكبيرة - غير المستحل - أمره إلى الله - عز وجل - فهو تحت مشيئة الله، إن شاء عذبه، ثم يدخله الجنة، وإن شاء غفر له، وأدلة أهل السنة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة، مشهورةٌ، وليس هذا موضعَ بسطِها.
5- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وفي هذا يرون وجوب الخروج على الولاة إذا ظلموا، وإن لم يأتوا بالكفرالصريح


والحاصل: أن الزيديةَ وعيديةٌ في "باب الأسماء، والأحكام"، قدرية في "باب القدر"، جهمية محضة في "باب الصفات".

وقال أبو محمد بن حزم في "الفصل في الملل والأهواء والنحل": " ثم اختلف الزيدية فرقًا، فقالت طائفة: إن الصحابة ظلموه – أي علي رضي الله عنه - وكفروا من خالفه من الصحابة، وهم الجارودية، وقالت أخرى: إن الصحابة - رضي الله عنهم - لم يظلموه، لكنه طربت نفسه بتسليم حقه إلى أبي بكر، وعمر - رضي الله عنهما - وأنهما إماما هُدى، ووقف بعضهم في عثمان - رضي الله عنه - وتولاه بعضهم".

قال: "وجميع الزيدية، لا يختلفون في أن الإمامة في جميع ولد علي بن أبي طالب، من خرج منهم يدعو إلى الكتاب والسنة، وجب سَلُّ السيفِ معه".

قال: "وذهب جميع المعتزلة، وجميع الخوارج الزيدية: إلى أن سل السيوفِ في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واجب إذا لم يمكن دفع المنكر إلا بذلك، قالوا: فإذا كان أهل الحق في عصابة يمكنهم الدفع، ولا ييأسون من الظَفَر، ففرض عليهم ذلك، وإن كانوا في عدد لا يرجون؛ لقلتهم، وضعفهم بظفر، كانوا في سعة من ترك التغيير باليد".


ثم قال - رحمه الله -: ذِكرُ شنع الشيعة، أهل الشنع من هذه الفرقة، ثلاث طوائف، أولها: الجارودية من الزيدية، ثم الإمامية من الرافضة، ثم الغالية" اهـ. موضع الحجة منه مختصرًا.

قال العلامة المقبلي - المتوفَّى 1108 هـ، وهو من كبار علماء اليمن، وقد وسمه الشوكاني بالمجتهد المطلق، قال في كتابه " دليل العلم الشامخ ": "إن الزيدية ليس لهم قاعدة محددة، فإنهم – أحيانًا - يطعنون في بعض خيار الصحابة، كأبي هريرةَ، وجريرٍ البجليِّ، وأم المؤمنين حبيبةَ - رضي الله عنهم - لأنهم رووا ما يخالف هواهم، وإذا جاءهم الحديث على ما يوافق هواهم، قبلوه من طريق ذلك الصحابي، وإن كان أقل فضلًا ورتبةً ممن طعنوا فيه". اهـ. موضع الشاهد منه.

والذي يظهر: أن زيدية اليمن المعاصرين الحوثيين، هم (الجارودية)، وهم أقرب إلى الشيعة الإمامية الرافضية الجعفرية، حيث تحصر (الجارودية) الإمامة في أولاد فاطمةَ - رضي الله عنها – فقط، وقد تحول كثير من الشيعة الزيدية إلى المعتقد الرافضي، وهذا غير مستغرب، فالجارودية إخوة للرافضة، أو أخبث، وليس باليمن من فرق الزيدية غيرهم، وهم في صنعاءَ، وصعدةَ، وما يليها؛ كما قال نشوان بن سعيد الحِمْيرِي (573هـ). ولعله قد بان لك سر التقارب الصفوي الحوثي، والدعم الرافضي (اللوجستي) لإخوانهم في المعتقد، الجارودية، أو الحوثية، على بَلَدَيِ الإسلام والعرب الخُلَّص؛ أملًا في إقامة الهلال الشيعي، الصفوي، الرافضي، وإعادةِ أمجاد ساسان – عليه لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة - والعودةِ لأمجاد الفرس (الدولة الشعوبية)، فأنساهم حقدهم الدفين، وأعمتهم حميتهم الإيوانية الكِسروية، عن شدة بأس أهل السنة، حماة التوحيد الخالص، فدون ما أردوا - بعون الله وتوفيقه - خرط القتاد.

ولعلك أدركت مما سبق: أن أن مقولة أصحاب "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة 1/81": إن الزيدية أقرب فرق إلى أهل السنة، ليس مدحًا للزيدية؛ لأن الجارودية إن لم تكن أشرَّ من الرافضة، فهي مثلهم، أو يعتذر عنهم بأن يكون المعنى، كما يقال: الشمس أقرب نجم إلى الأرض، وهي تبعد عن الأرض 93 مليون ميلٍ، أو كما يقول علماء الجرح والتعديل: هذا الحديث، أصح ما في الباب، وهو في نفسه منكر؛ لأن جميع ما في الباب من الموضوعات.

وتصحيح العبارة أن نقول كما قال أبو محمد بن حزم في "الفصل في الملل والنحل" (ج 2 / ص 89): "وأقربُ مذاهبِ الشيعةِ إلى أهلِ السنةِ، المنتمون إلى أصحابِ الحسن بن صالح بن حيّ الهمذاني الفقيه، القائلون بأن الإمامة في ولد علي - رضي الله عنه - والثابت عن الحسن بن صالح - رحمه الله - أن الإمامة في جميع قريش، وتولِّي جميع الصحابة - رضي الله عنهم - إلا أنه كان يفضل عليًّا على جميعهم". اهـ مختصرًا.

وليس للحسن بن صالح بن حيّ الهمذاني – فيما نعلم – أتباع من عصور متباعدة، إلى يوم الناس هذا، وأن زيدية اليوم، جارودية، حوثية، ضُلَّال، خُلَّص.

هذا؛ وقد أسست الزيديةُ دولةً شيعيةً في اليمن، فخرجت على الدولة العثمانية في عام 1322هـ، مع إمامهم: يحيى بنِ منصور بنِ حميد الدين، واستمرت دولتهم حتى عام 1382هـ، إلا أنهم لا زالوا في اليمن؛ إذ يمثلون ربع السكان تقريبا


http://www.alukah.net/articles/1/9080.aspx.



الفقير الى الله
Dec 4 2009, 07:24 AM
مشاركة #2
المحب لسنة رسول الله





التسجيل: 29-October 06
رقم العضوية: 1
البلد: مصر المسلمه
المجموعة: مشرف عام
المشاركات: 7,708
الجنس: أخ
الكلية: طب بيطري



اخر مواضيعي
نصائح بعد الانتخابات "لا تحزن - لا تشمت - لا تتعجل - لا تتوقف"
ضربة قوية لنجاسة ابوهم شنودة : اسلام مايكل اسكندر مع اخبار عن كامليا
:: مصر بين مشهدين ::
حوار موقع "أون إسلام" مع الشيخ عبد المنعم الشحات بخصوص الانتخابات
أظنك لو رأيته لاستحقرت نفسك جدا
هل تابعتم احداث العمرانية لمعرفة حقيقة عباد الصليب ؟
إقتباس
وقد افترقت الزيدية فرقًا، أشرُّهم وأشنعُهم: الجاروديةُ (الحوثيون حديثًا)،

مقال مهم جدا لغفلة الكثير عن حقيقة الزيدية في اليمن

بارك الله في الكاتب والناقل


توقيعي في طريق الجنة


...........................دحضُ مقولةِ إن الزيديةَ ، أقربُ طوائف الشيعة لأهل السنة
محاولة لفهم تقارب الحوثيين والدولة الصفوية
الشيخ خالد عبدالمنعم الرفاعي


الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فالزيديةُ فرقة من فرق الشيعة المبتدِعة الضُّلاَّل، تنسب إلى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب – رضي الله عنهم – وقد افترقت الزيدية فرقًا، أشرُّهم وأشنعُهم: الجاروديةُ (الحوثيون حديثًا)، جميعهم متفقون على أن من طلب الحكم، أو الإمامة من ولد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وجب الخروج، وسَلُّ السيف معه، كما اتفقوا على أن أصحاب الكبائر، مخلدون في النار، وجميعهم ينفون شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم – لعصاة الأمة، كما أنهم متفقون على أن عليًّا، أفضلُ من جميع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي هذا ردٌّ صريحٌّ للقرآن والسنة، كما أنهم يقولون بتقية الروافض، ولكن إذا لزم الأمر. وأكثر الزيدية، طعنت في الصحابة طعن الإمامية؛ كما قال الشهرستاني في كتابه " الملل والنحل".

قال أبو الحسن الأشعريُّ في "مقالات الإسلاميين" (ج 1 / ص 65): "سموا زيدية؛ لتمسُّكِهم بقول زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وكان زيد بن على، يفضل على بن أبي طالب على سائر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويتولى أبا بكر وعمر ، ويرى الخروجَ على أئمة الْجَوْر... فلما سمع زيد من بعض أتباعه الطعنَ على أبى بكر وعمر، فأنكر ذلك على من سمعه منه؛ فتفرق عنه الذين بايعوه، فقال لهم: رفضتموني؟! فيقال: إنهم سموا الرافضة؛ لقول ذلك. قال:

ومنهم: الجارودية، يزعمون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نص على علي بن أبى طالب بالوصف، لا بالتسمية، فكان هو الإمامَ من بعده، وأن الناس ضلوا وكفروا بتركهم الاقتداءَ به بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثم الحسنُ من بعد على، هو الإمام، ثم الحسينُ هو الإمام من بعد الحسن.

والفرقة الثانية: السليمانية، يزعمون أن الإمامةَ شورى، وأنها تصلح بعقد رجلين من خيار المسلمين، وأنها قد تصلح في المفضول، وإن كان الفاضلُ أفضلَ في كل حال، ويثبتون إمامة الشيخين: أبى بكر، وعمر. وحكى زرقانُ، عن سليمانَ بنِ جرير: أنه كان يزعم أن بيعة أبى بكر وعمر، خطأٌ، لا يستحقان عليها اسم الفسق؛ من قبل التأويل، وأن الأمة قد تركت الأصلح في بيعتهما، وكان سليمانُ بنُ جرير يكفر عثمان؛ عند الأحداث التي نُقمت عليه.

والفرقة الثالثة: البترية، يزعمون أن عليًّا أفضلُ الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأَولاهم بالإمامة، وأن بيعة أبى بكر، وعمر، ليست بخطإٍ؛ لأن عليًّا ترك ذلك لهما، ويقفون في عثمانَ، وفى قتلته، ولا يقدمون عليه بِإِكْفار، وينكرون رجعة الأموات إلى الدنيا.

والفرقة الرابعة: النعيمية، يزعمون أن عليًّا، كان مستحقًا للإمامة، وأنه أفضلُ الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن الأمة ليست بمخطئة خطأ إثم في أن ولت أبا بكرٍ، وعمرَ - رضوانُ الله عليهما - ولكنها مخطئةٌ خطأً بينًا في ترك الأفضلِ، وتبرؤوا من عثمانَ، ومن محاربِ علىٍّ، وشهدوا عليه بالكفر.


والفرقة الخامسة: يتبرءون من أبى بكر ،وعمر، ولا ينكرون رجعة الأموات قبل يوم القيامة.


والفرقة السادسة: اليعقوبية، يتولون أبا بكر، وعمر، ولا يتبرؤون ممن هو برىءٌ منهما، وينكرون رجعةَ الأموات.

قال أبو الحسن الأشعري: وأجمعتِ الزيديةُ أن أصحاب الكبائر، كلهم معذبون في النار، خالدون فيها، محلدون أبدًا لا يخرجون. وأجمعتِ الروافضُ، والزيديةُ على تفضيلِ علِىٍّ علَى سائر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى أنه ليس بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضلُ منه. أهـ. مختصرًا وبتصرف يسير.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (ج 13 / ص 34):"قال سفيانُ الثوريُّ: "من فضَّل عليًّا على أبي بكرٍ، وعمرَ، فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار، وما أرى يصعد له إلى الله - عز وجل - عمل؛ وهو كذلك"؛ رواه أبو داود في سننه، وكأنه يعرض بالحسن بن صالح بن حيّ، فإن الزيدية الصالحية - وهم أصلح طوائف الزيدية - ينسبون إليه".

معتقدُ الشيعة الزيديةِ:

بالإضافة إلى ما ذكرناه عن ضلالات الزيدية، فقد تأثرت بعقائد المعتزلة الباطلة، حتى صارت معتقداتٍ راسخةً للزيديةِ؛ فقالوا بأصول المعتزلة الخمسة، وهي:




1- التوحيد: ومعناه: نفي صفات الله - تعالى - كمذهب الجهمية الكفار

2- العدل: ومعناه: نفيُ القدر.

3- المنزلة بين المنزلتين: حيث قالوا: إن مرتكب الكبيرة، ليس بمسلم، ولا كافر، ولكنه .في منزلة بين المنزلتين .

4- إنفاذ الوعيد: ومعناه: أن صاحب الكبيرة، مخلدٌ في نار جهنمَ - عياذًا بالله - وأهل السنة يقولون: إن صاحب الكبيرة - غير المستحل - أمره إلى الله - عز وجل - فهو تحت مشيئة الله، إن شاء عذبه، ثم يدخله الجنة، وإن شاء غفر له، وأدلة أهل السنة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة، مشهورةٌ، وليس هذا موضعَ بسطِها.
5- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وفي هذا يرون وجوب الخروج على الولاة إذا ظلموا، وإن لم يأتوا بالكفرالصريح


والحاصل: أن الزيديةَ وعيديةٌ في "باب الأسماء، والأحكام"، قدرية في "باب القدر"، جهمية محضة في "باب الصفات".

وقال أبو محمد بن حزم في "الفصل في الملل والأهواء والنحل": " ثم اختلف الزيدية فرقًا، فقالت طائفة: إن الصحابة ظلموه – أي علي رضي الله عنه - وكفروا من خالفه من الصحابة، وهم الجارودية، وقالت أخرى: إن الصحابة - رضي الله عنهم - لم يظلموه، لكنه طربت نفسه بتسليم حقه إلى أبي بكر، وعمر - رضي الله عنهما - وأنهما إماما هُدى، ووقف بعضهم في عثمان - رضي الله عنه - وتولاه بعضهم".

قال: "وجميع الزيدية، لا يختلفون في أن الإمامة في جميع ولد علي بن أبي طالب، من خرج منهم يدعو إلى الكتاب والسنة، وجب سَلُّ السيفِ معه".

قال: "وذهب جميع المعتزلة، وجميع الخوارج الزيدية: إلى أن سل السيوفِ في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واجب إذا لم يمكن دفع المنكر إلا بذلك، قالوا: فإذا كان أهل الحق في عصابة يمكنهم الدفع، ولا ييأسون من الظَفَر، ففرض عليهم ذلك، وإن كانوا في عدد لا يرجون؛ لقلتهم، وضعفهم بظفر، كانوا في سعة من ترك التغيير باليد".


ثم قال - رحمه الله -: ذِكرُ شنع الشيعة، أهل الشنع من هذه الفرقة، ثلاث طوائف، أولها: الجارودية من الزيدية، ثم الإمامية من الرافضة، ثم الغالية" اهـ. موضع الحجة منه مختصرًا.

قال العلامة المقبلي - المتوفَّى 1108 هـ، وهو من كبار علماء اليمن، وقد وسمه الشوكاني بالمجتهد المطلق، قال في كتابه " دليل العلم الشامخ ": "إن الزيدية ليس لهم قاعدة محددة، فإنهم – أحيانًا - يطعنون في بعض خيار الصحابة، كأبي هريرةَ، وجريرٍ البجليِّ، وأم المؤمنين حبيبةَ - رضي الله عنهم - لأنهم رووا ما يخالف هواهم، وإذا جاءهم الحديث على ما يوافق هواهم، قبلوه من طريق ذلك الصحابي، وإن كان أقل فضلًا ورتبةً ممن طعنوا فيه". اهـ. موضع الشاهد منه.

والذي يظهر: أن زيدية اليمن المعاصرين الحوثيين، هم (الجارودية)، وهم أقرب إلى الشيعة الإمامية الرافضية الجعفرية، حيث تحصر (الجارودية) الإمامة في أولاد فاطمةَ - رضي الله عنها – فقط، وقد تحول كثير من الشيعة الزيدية إلى المعتقد الرافضي، وهذا غير مستغرب، فالجارودية إخوة للرافضة، أو أخبث، وليس باليمن من فرق الزيدية غيرهم، وهم في صنعاءَ، وصعدةَ، وما يليها؛ كما قال نشوان بن سعيد الحِمْيرِي (573هـ). ولعله قد بان لك سر التقارب الصفوي الحوثي، والدعم الرافضي (اللوجستي) لإخوانهم في المعتقد، الجارودية، أو الحوثية، على بَلَدَيِ الإسلام والعرب الخُلَّص؛ أملًا في إقامة الهلال الشيعي، الصفوي، الرافضي، وإعادةِ أمجاد ساسان – عليه لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة - والعودةِ لأمجاد الفرس (الدولة الشعوبية)، فأنساهم حقدهم الدفين، وأعمتهم حميتهم الإيوانية الكِسروية، عن شدة بأس أهل السنة، حماة التوحيد الخالص، فدون ما أردوا - بعون الله وتوفيقه - خرط القتاد.

ولعلك أدركت مما سبق: أن أن مقولة أصحاب "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة 1/81": إن الزيدية أقرب فرق إلى أهل السنة، ليس مدحًا للزيدية؛ لأن الجارودية إن لم تكن أشرَّ من الرافضة، فهي مثلهم، أو يعتذر عنهم بأن يكون المعنى، كما يقال: الشمس أقرب نجم إلى الأرض، وهي تبعد عن الأرض 93 مليون ميلٍ، أو كما يقول علماء الجرح والتعديل: هذا الحديث، أصح ما في الباب، وهو في نفسه منكر؛ لأن جميع ما في الباب من الموضوعات.

وتصحيح العبارة أن نقول كما قال أبو محمد بن حزم في "الفصل في الملل والنحل" (ج 2 / ص 89): "وأقربُ مذاهبِ الشيعةِ إلى أهلِ السنةِ، المنتمون إلى أصحابِ الحسن بن صالح بن حيّ الهمذاني الفقيه، القائلون بأن الإمامة في ولد علي - رضي الله عنه - والثابت عن الحسن بن صالح - رحمه الله - أن الإمامة في جميع قريش، وتولِّي جميع الصحابة - رضي الله عنهم - إلا أنه كان يفضل عليًّا على جميعهم". اهـ مختصرًا.

وليس للحسن بن صالح بن حيّ الهمذاني – فيما نعلم – أتباع من عصور متباعدة، إلى يوم الناس هذا، وأن زيدية اليوم، جارودية، حوثية، ضُلَّال، خُلَّص.

هذا؛ وقد أسست الزيديةُ دولةً شيعيةً في اليمن، فخرجت على الدولة العثمانية في عام 1322هـ، مع إمامهم: يحيى بنِ منصور بنِ حميد الدين، واستمرت دولتهم حتى عام 1382هـ، إلا أنهم لا زالوا في اليمن؛ إذ يمثلون ربع السكان تقريبا


http://www.alukah.net/articles/1/9080.aspx.



الفقير الى الله
Dec 4 2009, 07:24 AM
مشاركة #2
المحب لسنة رسول الله





التسجيل: 29-October 06
رقم العضوية: 1
البلد: مصر المسلمه
المجموعة: مشرف عام
المشاركات: 7,708
الجنس: أخ
الكلية: طب بيطري



اخر مواضيعي
نصائح بعد الانتخابات "لا تحزن - لا تشمت - لا تتعجل - لا تتوقف"
ضربة قوية لنجاسة ابوهم شنودة : اسلام مايكل اسكندر مع اخبار عن كامليا
:: مصر بين مشهدين ::
حوار موقع "أون إسلام" مع الشيخ عبد المنعم الشحات بخصوص الانتخابات
أظنك لو رأيته لاستحقرت نفسك جدا
هل تابعتم احداث العمرانية لمعرفة حقيقة عباد الصليب ؟
إقتباس
وقد افترقت الزيدية فرقًا، أشرُّهم وأشنعُهم: الجاروديةُ (الحوثيون حديثًا)،

مقال مهم جدا لغفلة الكثير عن حقيقة الزيدية في اليمن

بارك الله في الكاتب والناقل


توقيعي في طريق الجنة


...........................

يقول الدكتور عبد العزيز بن محمد ال عبداللطيف حفظه الله (( إن من يسعى إلى إسلام « وديع » يُرضي الأمريكان ، ولا يسخط الرحمن ؛ كمن يسعى إلى الجمع بين النقيضين ، بين الحق والباطل )) .
............
حل مشكلة البحث الخاص في جوجل داخل

يقول الدكتور عبد العزيز بن محمد ال عبداللطيف حفظه الله (( إن من يسعى إلى إسلام « وديع » يُرضي الأمريكان ، ولا يسخط الرحمن ؛ كمن يسعى إلى الجمع بين النقيضين ، بين الحق والباطل )) .
............
حل مشكلة البحث الخاص في جوجل
داخل

https://denona.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى